2025-07-08
يحظى السائح العربي بنظرة إيجابية من المواطنين الروس، إذ يرون أنه يختلف تماما عن غيره من السياح. فهم يعتبرونه الأكثر تهذيبا ولطفا واهتماما بالثقافة الروسية، إلى جانب تمتعه بقدرة شرائية عالية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد، فضلا عن كونه من الأكثر التزاما بالقوانين والعادات المحلية. كما يعد وجوده فرصة لمحبي الثقافة واللغة العربية للتعرف عن قرب على العادات والتقاليد العربية.
هذا الإقبال العربي المتزايد على زيارة روسيا، دفع قطاع السياحة إلى تطوير خدمات تتناسب مع خصوصية الزائر العربي، سواء في الفنادق أو المطاعم، من خلال تقديم وجبات "حلال"، ومشروبات خالية من الكحول، وتوفير أماكن مخصصة للصلاة، فضلا عن تعيين موظفين يتحدثون العربية في العديد من المرافق السياحية.
وفي الساحات التاريخية والشوارع الحيوية للعاصمة موسكو، لم يعد حضور السائح العربي مشهدا نادرا، بل أصبح مألوفا ومحببا لدى الروس، الذين يجدون في هذا الحضور نافذة للتبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب.