ست سنوات مرت على الأزمة الاقتصادية التي حلت بلبنان عام 2019، لم يتوقف فيها المودعون عن النزول إلى الشارع للمطالبة بأموالهم، ولا يزال القلق يسيطر عليهم وسط غموض حول مصير ودائعهم والحلول المرتقبة لاستعادتها.

وفي أول اعتصام لهم بعد تعيين الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، أصرّوا على لقائه، دخلوا حاملين وجعهم وأسئلتهم، وخرجوا بتطمينات رسمية بأن إعادة الأموال ستبدأ تدريجيًا.

وقد أشار سعيد إلى أن خطة استرجاع الودائع ستبدأ بصغار المودعين، ممن لا تتجاوز ودائعهم مئة ألف دولار، وأوضح أن هذه الشريحة ستحظى بالأولوية ضمن برنامج إعادة هيكلة القطاع المصرفي، يجري العمل على بلورته بالتنسيق مع الحكومة وصندوق النقد.

وكان وزير المال ياسين جابر أكد أن الحكومة تضع رؤية واضحة تستند إلى مبدأ أن لا إنقاذ من دون إصلاح، باعتباره المسار الوحيد للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة، ورغم تلك التطمينات، يبقى المودعون بانتظار خطوات ملموسة تُخرج حقوقهم من دوامة الوعود إلى مسار التنفيذ.

ليعود إلى أمام المصرف المركزي، صوت الشارع ويرفع شعار: «الودائع أولاً»، وفي ظل تعهدات الحاكم الجديد بإعادة الأموال تدريجيًا، تتجه الأنظار إلى خطط إعادة هيكلة المصارف التي تُعدُّها الإدارة النقدية.

تقرير: غيدا جبيلي