2025-09-21
ما يعرف بالترند على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأمور الشائعة التي تنتشر بسرعة كبيرة خلال أيام وربما ساعات يكشف أحيانا عن سطحية لدى المتابعين، ولكنه في أوقات أخرى يعكس واقعا معقدا يتطلب التوقف عنده.
ترند جديد تحت عنوان HUG YOUR YOUNGER SELF أو عانق طفلك اجتاح المنصات الاجتماعية، ومفاده إنشاء صورة تجمع الشخص بذاته وهو طفل عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وبينما رأى البعض أن هذا الترند مجرد مزحة أو وسيلة للترفيه كما هو المعتاد على المنصات الافتراضية، توقف آخرون عند دلالاته النفسية وما قد يحمله من إشارات إلى علاقة الأشخاص بطفلهم الداخلي.
والطفل الداخلي هو مصطلح شائع في الطب النفسي يعبر عن مرحلة الطفولة التي قد تحمل تأثيرات ممتدة على الإنسان طوال حياته، إذ إن جروح الطفولة بأنماطها المختلفة قد تؤثر في تكوين شخصية الفرد وتبقى آثارها قائمة.
فبعض الأشخاص يريدون معانقة طفلهم الداخلي تعبيرا عن التصالح معه وحبه، فيما يتمنى آخرون احتضان ذواتهم لكن جروح الماضي تركت ندوبا عميقة تحول دون ذلك.
والترند المنتشر حاليا يفتح باب النقاش حول جدوى الذكاء الاصطناعي في الحياة الشخصية، ومدى إمكانية أن يسهم في العلاج النفسي عبر جلسات الإرشاد التي يقدمها، والسؤال الأبرز هو هل تستطيع صورة اصطناعية أن تشفي الطفل الداخلي.
تقرير: مينا مكرم