2025-08-11
استهدافات مدروسة، وتهديدات علنية، وتبريرات لا تليق بـ 237 شهيدا من الصحفيين سقطوا منذ السابع من أكتوبر.
في غزة، حيث الصحفي لا يُستهدف لأنه يحمل سلاحا، بل لأنه يحمل الحقيقة، تتحول كلمة "PRESS" من تذكرة نجاة إلى هدفٍ مشروع.
أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل… أسماء تنضم إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للكلمة والصورة. وراء كل اسم حكاية، وأم تنتظر، وعائلة تتشرد، وكاميرا تتوقف في منتصف الرواية.
منذ بداية الحرب، مُنعت وسائل الإعلام الأجنبية من التغطية إلا في زيارات محدودة تحت رقابة إسرائيلية، تاركةً المهمة للصحفيين المحليين الذين يدفعون أرواحهم يوميًا لنقل ما يحدث.
وفق "مراسلون بلا حدود"، قُتل 45 صحفيًا في غزة أثناء عملهم، وأُصيب أكثر من 400، واستُهدفت 143 مؤسسة إعلامية، بينها صحف وإذاعات وقنوات فضائية، إضافة إلى تدمير مقرات فضائيات عربية ودولية، في ما تصفه التقارير بأنه حصار إعلامي وإبادة ممنهجة.
ورغم الاستنكار الدولي، يظل الصحفيون في غزة بلا حماية حقيقية، يبحثون عن عدالة… وعدالة فقط.
تقرير: إيسامار لطيف