2025-07-12
تواجه محادثات وقف إطلاق النار في غزة عقبات كبيرة بسبب مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع المدمر جراء 21 شهرا من الحرب، بحسب مصدرين فلسطينيين مطلعين.
وبينما انطلقت الأحد في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه في قطاع غزة حيث قتل أكثر من عشرين فلسطينيا في ضربات جديدة بحسب الدفاع المدني.
وأوضح مصدر فلسطيني أن مفاوضات الدوحة "تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".
ونبّه المصدر إلى أن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس".
وأكد أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالى نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية".
وأشار مصدر فلسطيني ثان إلى "تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى" الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.