أعلنت السلطات المصرية خلال أقل من أسبوع، عن توقيف ثمانية من صانعي المحتوى على منصة تيك توك، بتهم متعددة منها "خدش الحياء" و "الخروج على الآداب العامة" وكذلك سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وزارة الداخلية قالت إن التسجيلات تضمنت "ألفاظاً خادشة للحياء" وظهرت بعض المتهمين وهم يحققون أرباحاً مالية من المحتوى المنشور، كما أشارت إلى وجود "تشكيك في مصادر ثرواتهم".

وفيما وصفته "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" بأنه حملة قمع تستهدف خصوصاً نساء من الناشطات على الإنترنت، طالبت السلطات بـ "التوقف عن ملاحقة صانعي المحتوى عبر اتهامات مبهمة ذات طابع أخلاقي وطبقي مثل التعدي على قيم الأسرة المصرية".

وتشمل القائمة صانعات محتوى مثل "سوزي الأردنية"، "علياء قمرون"، "أم مكة"، "أم سجدة" و"قمر الوكالة"، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين يُعرفون باسم "مداهم" و"شاكر" و"محمد عبد العاطي".

الإعلامي أحمد موسى وصف المحتوى الذي نشره الموقوفون بـ "هدم قيم المجتمع" التي تسعى السلطات للحفاظ عليها منذ عقود، كما أكد أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب على منح إدارة تيك توك مهلة ثلاثة شهور لتحسين المحتوى قبل اتخاذ إجراءات.

فيما رأت "المبادرة المصرية لحقوق الإنسان"، أن هذه الحملة جزء من مشروع الدولة للسيطرة على المجال العام وفرض ما أسمته "السلطوية الأخلاقية"، مؤكدة أن القانون المصري يمنح السلطات صلاحيات واسعة لتعقب ما يُصنف "خروجاً على الآداب العامة"، وهو ما يسمح بمقاضاة المعارضين بموجب نصوص تعتبر مبهمة.

جدير بالذكر أن الحملة استهدفت حتى الآن نساء وصانعي محتوى ذكور، في وقت وثقت فيه المبادرة أكثر من 151 حالة اتهام بـ"الاعتداء على قيم الأسرة" منذ 2020، وأوقفت في يونيو الراقصة ليندا مارتينو بتهمة محتوى "خادش للحياء".