دون سابق إنذار، تستهدف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في غارة طالت مبنى سكنيًا في حي ماضي.

في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل حزب الله منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

حول هذا الهجوم، كشف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بالتنسيق مع جهاز الشابك القيادي في حزب الله حسن علي محمود بدير، والذي نعاه الحزب، وأن العملية تهدف لإزالة تهديد، كما وصفها بيان الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أن بدير كان ينوي القيام بعملية داخل إسرائيل على المدى الفوري القريب.

هجوم أعقبه إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء مناورات عسكرية في منطقة كريات شمونة على الحدود مع لبنان، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لضمان أمن المستوطنات الإسرائيلية.

استهداف الضاحية الجنوبية أثار ردود فعل رسمية لبنانية اتهمت إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار وتهديد أمن واستقرار المنطقة، حسب بيان صدر عن رئاسة الحكومة، فيما وصف الرئيس اللبناني جوزيف عون التصعيد بأنه إنذار خطير حول النيات الإسرائيلية المبيتة ضد لبنان.

وإذ يُعتقد أن هذه الضربة جاءت في سياق رد إسرائيل على الصواريخ التي أُطلقت مؤخرًا من جنوب لبنان على منطقة الجليل، فإن المخاوف من انهيار اتفاق التهدئة بشكل كامل باتت كبيرة، وسط اعتقاد بأن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى فرض معادلة جديدة، مفادها أن أي استهداف لمنطقة الجليل سيقابل برد مماثل يستهدف بيروت.

تقرير: إيسامار لطيف