2025-09-29
شهدت مدينة كوتاكاتشي شمال الإكوادور الأحد مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل شخص واحتجاز 17 جنديا كرهائن، وفق منظمات محلية.
وتصاعدت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة خفض دعم الوقود مطلع الشهر، ما رفع سعر الديزل من 1,80 دولار إلى 2,80 للغالون. الخطوة جاءت في بلد يعيش فيه نحو ثلث السكان تحت خط الفقر.
وأفادت منظمة السكان الأصليين "كوناي" بأن الجيش أطلق النار "ثلاث مرّات" على إفراين فويريز الذي فارق الحياة في المستشفى، مؤكدة أنه "أب لولدين والعمود الفقري لعائلته"، محملة الرئيس دانيال نوبوا المسؤولية ومطالبة بتحقيق فوري.
ولم تصدر الشرطة ولا القوات المسلحة أي تعليق، بينما أعلنت منظمة "INREDH" الحقوقية أن شخصا آخر أصيب بجروح خطيرة. وذكر مكتب النائب العام أنه فتح تحقيقا في "عملية قتل مفترضة".
من جانبها، قالت القوات المسلحة إن المتظاهرين نصبوا كمينًا لقافلة تحمل مواد غذائية وأصابوا 12 جنديًا واحتجزوا 17 آخرين، ووصفت الهجوم بأنه نفذته "مجموعات إرهابية". ونشرت صورا لجنود مضرجين بالدماء ومقطعا يظهر أحدهم يطلب من المهاجمين "لا تضربني".
وزيرة الداخلية زايدا روفيرا أكدت عبر منصة إكس أن "ما حصل في كوتاكاتشي لم يكن مظاهرة. كان كمينا جبانا نفذته مجموعات إجرامية -إرهابية- هاجمت قواتنا المسلحة".
الرئيس نوبوا أعلن حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات مع حظر ليلي للتجول، متهما عصابة "ترين دي أراغوا" بالوقوف وراء أعمال العنف، ومهددا المتظاهرين الذين يخرقون القانون بتهم "الإرهاب" تصل عقوبتها إلى السجن 30 عاما.