ينضم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى المنطقة، ضمن جهود تهدف إلى منع استئناف العمليات العسكرية وتثبيت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، وفق الخطة الأميركية المعروفة باسم خطة ترامب للسلام.

وبحسب مصادر في البيت الأبيض، يحمل فانس إلى إسرائيل رسالة واضحة من الرئيس ترامب مفادها أن واشنطن لن تسمح بانهيار اتفاق غزة، وأنها تراقب عن كثب التزام كل من إسرائيل وحماس ببنوده.

وتشير تقارير نيويورك تايمز إلى وجود قلق حقيقي داخل الإدارة الأميركية من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق أو استئناف الحرب، وهو ما يحاول فانس تجنبه عبر اتصالات مباشرة مع القيادة الإسرائيلية.

ووفق ما نقلته واشنطن بوست، فقد أكد فانس أن الولايات المتحدة ملتزمة بسلام عادل ومستدام في غزة، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن استمرار التصعيد سيجعل واشنطن تمنح إسرائيل حرية الرد الكامل إذا فشلت حماس في الالتزام بالاتفاق.

وجاءت زيارة فانس في ظل أجواء مشحونة، بعدما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع في غزة.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن فانس ألغى زيارته المقررة إلى القطاع لأسباب أمنية، وسيكتفي بمتابعة الأوضاع عبر بث مباشر من طائرات استطلاع أميركية داخل مقر وزارة الدفاع، فيما أكدت **هيئة البث الإسرائيلية** أن الزيارة ستستمر حتى يوم الخميس وتشمل لقاءات مع وزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين.

ودخلت الجهود الأميركية مرحلة أكثر حساسية، عنوانها تثبيت الاتفاق الهش في غزة ومنع تجدد القتال، لكن زيارة فانس لإسرائيل ستكشف أيضا عن حجم التحدي الذي تواجهه واشنطن في الموازنة بين طمأنة تل أبيب من جهة، والضغط عليها لعدم نسف الهدنة من جهة أخرى.

تقرير: علي الكبيسي