2025-05-21
يشهد الاتحاد الأوروبي تحولًا مهمًا في موقفه تجاه إسرائيل، حيث أيّدت سبع عشرة دولة، بقيادة هولندا، مراجعة اتفاقية الشراكة التجارية معها، تعبيرًا عن رفض متزايد للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وفي خطوة دبلوماسية مهمة، أعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا نيتَها الاعتراف بدولة فلسطين، ما يعكس تصاعد الضغط الأوروبي على تل أبيب.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب منع المساعدات، ما أثار غضبًا أوروبيًا، وهدد بتعليق الاتفاقية التجارية مع إسرائيل، فيما فرضت بريطانيا من جانبها عقوبات على مستوطنين وشركات تدعم الاستيطان غير القانوني.
وجاء التحول الأوروبي بعد احتجاجات واسعة في باريس ولندن تطالب بوقف الاستيطان، بالإضافة إلى استهداف قوات حفظ السلام الأوروبية في لبنان، مما زاد القلق الأمني. فالاستيطان استمر بوتيرة عالية، مع بناء أكثر من 12,800 وحدة سكنية في عام 2023، ما عدّته أوروبا جريمة حرب.
ودفعت هذه الضغوط أوروبا لتغيير موقفها والدعوة لاحترام حقوق الفلسطينيين والقانون الدولي.
وترسل أوروبا اليوم رسالة حازمة لا تقبل التأويل، لا سلام حقيقيًا دون عدل، ولا استقرار دائمًا دون احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. خطوات تعكس إرادة قوية لإنهاء العنف وسياسات الاستيطان، وفتح طريق جديد نحو حل عادل وشامل لإنهاء الصراع.
تقرير: علاء الدين صلال