قبل أربع سنوات، كان هذا المشهد صرخة في وجه أزمة انقطاع أدوية السرطان في لبنان. أزمة تسببت بموجة من المعاناة، لكنها أيضًا فجّرت فضيحة لم تتكشف خيوطها إلا اليوم.

تحقيقات قضائية كشفت شبكة منظّمة لتهريب الأدوية المغشوشة، تمتد من مطار بيروت إلى معابر حدودية، وصيدليات وجهات رقابية رسمية.

المتورط الرئيسي في الملف هو محمد خليل، شقيق النائب علي حسن خليل، وزوجته ماريا فواز، التي سافرت إلى جورجيا.

العائدات المشتبه بها تجاوزت ثلاثين مليون دولار، فيما يحقق القضاء اللبناني مع شركات ومستودعات وصيدليات شاركت في تهريب أو توزيع هذه الأدوية.

كليب: الصحافي المختص في الشؤون القضائية يوسف دياب

تتدحرج القضية قضائيًا، والتوقيفات المتلاحقة تُظهر حجم التورط في هذه الفضيحة الصحية، التي لم تُقفل فصولها بعد.

ملف الأدوية المهرّبة والمغشوشة تجاوز حدود الإهمال، والتحدي الحقيقي يكمن في ترجمة التحقيق إلى محاسبة فعلية. ولا تقتصر الخطورة على ذلك، بل تشمل حماية صحة الناس واستعادة ثقتهم بالدولة.

تقرير: غيدا جبيلي