2025-06-24
بعد موجة صعود شهدتها أسعار النفط مدفوعة بمخاوف الإمدادات نتيجة الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي امتدت لاثني عشر يوماً، هوت أسعار النفط عالمياً إلى ما دون سبعين دولاراً للبرميل، بعد أن تجاوزت مستوى واحد وثمانين خلال فترة الصراع.
هذا التراجع صاحبه مطالبات من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة إبقاء أسعار النفط منخفضة، سائلاً وزارة الطاقة في حكومته بدفع الشركات المنتجة في بلاده إلى توسيع دائرة الإنتاج المحلي، للحفاظ على استقرار أسعار الذهب الأسود عند مستويات منخفضة.
دعوات ترامب عدّها محللون أنها جاءت في غير محلها، إذ إن قرارات إنتاج النفط في الولايات المتحدة تُتخذ من قبل شركات خاصة بناءً على اعتبارات السوق، في حين لا تضطلع وزارة الطاقة بأي دور مباشر في عمليات الحفر.
وخلال الأشهر الماضية، أبدت بعض شركات النفط الأميركية تحفّظها على خفض الأسعار، وسط ضغوط في السوق نتيجة الرسوم الجمركية وزيادة إنتاج تحالف أوبك بلس.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن الشركات النفطية الأميركية لن تستجيب لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، مشيرة إلى أنها تفضّل حالياً تأمين إيراداتها المستقبلية من خلال التحوّط المالي بدلاً من زيادة الإنتاج.
هذا، ومن المتوقع أن ينعكس هبوط أسعار النفط سلباً على منتجي خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة التي تتكبّدها تلك الشركات نظير عمليات التشغيل وغيرها، ما يعني تراجع أرباح الشركات الأميركية.
تقرير: طارق الشال