وسط تزايد احتمالات دخول الولايات المتحدة الصراع العسكري إلى جانب إسرائيل ضد إيران، تترقب الأسواق العالمية تلك الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من الأضرار الكبيرة التي قد تلحق بالاقتصاد الأميركي المثقل بالسياسات التجارية المتضاربة للحكومة الأميركية.

يأتي انقطاع الإمدادات النفطية في مقدمة تلك المخاوف، خاصة في حال أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، الذي هددت مرارًا بإغلاقه إذا ما تعرضت بنيتها الطاقية للاستهداف، ما يُنذر بتجاوز سعر البرميل حاجز المئة دولار.

ويخشى المستثمرون في الأسواق الأميركية من تعرض سوق الأسهم لهبوط أو انهيار حاد، بفعل الصراع الحالي في الشرق الأوسط، خاصة مع امتلاك 62% من الأميركيين أسهمًا تُقدّر بنحو 56 تريليون دولار، ما يدل على أن أي هبوط حاد في سوق الأوراق المالية سيكون له تأثير مباشر على الداخل الأميركي.

مخاوف انخراط الولايات المتحدة في الصراع الشرق أوسطي، وتعزيز الجيش الأميركي من وجوده في المنطقة، انعكست بشكل مباشر على عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ تراجعت السندات القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس.

تأتي تلك المعطيات في ظل ما يعانيه المستهلكون الأميركيون والحكومة من ديون قياسية، ما يعني أن دخول الولايات المتحدة في الحرب قد يعرّض أكبر اقتصاد في العالم لصدمة تقوده إلى ركود حاد.

تقرير: دلشاد حاجي