2025-10-24
بعد سيل من التحذيرات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، تقدمت الغارات الإسرائيلية العنيفة اليوم المشهد اللبناني، حيث استهدفت منطقة البقاع شرقي البلاد، ومساءً جنوبه. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم قصف مراكز للتدريب وأخرى لصنع الصواريخ ومخازن أسلحة.
جاءت هذه التطورات بينما كان مجلس الوزراء يعقد جلسة طالب فيها الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية.
وقبل ذلك، قام الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم)، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، بجولة شملت رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة، حيث طالب في محطاته الثلاث بضرورة وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، ولا سيما أن الجيش ينفذ قرار السلطات اللبنانية بنزع سلاح حزب الله جنوبي نهر الليطاني.
غير أن التقارير التي تناولها الإعلام الإسرائيلي، نقلاً عن أجهزة استخبارات غربية، قالت إن حزب الله يعيد تسليح نفسه أسرع مما يقوم الجيش اللبناني بتفكيك أسلحته.
وبينما يصارع لبنان لإبعاد شبح عودة الحرب، تشير التقديرات إلى أن الأجواء باتت أقرب إلى التصعيد منها إلى التهدئة، مع تأكيد حزب الله أنه استعاد قوته، وتصريح نتنياهو بأنه لن يسمح بقيام أي قوة تهدد إسرائيل، ومطالبة الولايات المتحدة لبنان باستعادة سيادته.
كل ذلك يجري في وقتٍ لا تزال فيه القوى السياسية الداخلية تتجادل حول مختلف الملفات، بما في ذلك فكرة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
للنقاش والتحليل يستضيف أيمن إبراهيم ضيوفه:
من بيروت، أستاذ العلوم السياسية والباحث في العلاقات الدولية، مهدي عقيل
من فلوريدا، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، الكاتب والباحث السياسي توم حرب
من واشنطن، الممثل المناوب السابق لأميركا في الأمم المتحدة، وليد معلوف