2025-07-24
بين بكين وإسطنبول وبرلين، تتحرك أوروبا بحثًا عن توازن مفقود في عالم يتأرجح على وقع اختلالات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة.
من بروكسل، بدأ الأسبوع بجولة حوار جديدة بين الاتحاد الأوروبي والصين، وسط مساعٍ متبادلة لتخفيف حدة التوتر التجاري الذي تصاعد في الأشهر الأخيرة بسبب الدعم الأوروبي للصناعات المحلية، والقلق من السياسات التوسعية لبكين، ورغم الحذر الظاهر، أبدى الجانبان رغبة في بناء "علاقة أكثر توازناً"، حسب بيان مشترك صدر عقب الاجتماعات، التي ناقشت أيضاً سُبل التعاون في ملفي التغير المناخي والطاقة النظيفة.
وفي إسطنبول، حيث استؤنفت المفاوضات بين موسكو وكييف برعاية تركية، خرج الطرفان بإعلان غير متوقّع عن اتفاق لتبادل مئات الأسرى من الجانبين، وسط مؤشرات على تهدئة مؤقتة تمهد لهدنة موسّعة خلال الأسابيع المقبلة، وقد اكدت مصادر أن لقاء قمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي بات "قيد التحضير"، ما اعتبره مراقبون اختراقاً حذراً بعد شهور من الجمود.
أما من برلين، فقد أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تعارض رسمياً بيع مقاتلات "يورو فايتر" إلى تركيا، في خطوة طال انتظارها وسط تجاذبات داخل الاتحاد الأوروبي.
ولتحليل ومناقشة موضوعات حلقة الليلة من نافذة أوروبا، انضم إلى الزميل محمد شبارو في الاستديو، السيد جيرارد راسل الدبلوماسي البريطاني السابق، ومن بكين نادر رونك هون الإعلامي والباحث في الاقتصاد السياسي، وحسين الوائلي الباحث في الشؤون الأوروبية.