تتقاطع الملفات الأوروبية والدولية بين اعترافات سياسية مثيرة، وتحذيرات استراتيجية من موسكو، وترقّب اقتصادي في ضفتي الأطلسي.

نبدأ من باريس، حيث فجّر إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية موجة انتقادات عاصفة من تل أبيب وواشنطن، إذ وصفت جهات إسرائيلية القرار بأنه "مكافأة للإرهاب"، بينما ردّت الخارجية الفرنسية مؤكدة أن "باريس لا تكافئ حماس، بل تدعم خيار السلام وتؤمن بصوابية المعسكر السلمي"، ما يعكس تصدعًا واضحًا في المقاربات الدولية تجاه الملف الفلسطيني.

ومن موسكو، أعلن الكرملين بشكل قاطع أن "لا لقاء مرتقب بين بوتين وزيلنسكي إلا على مشارف اتفاق سلام نهائي"، ملوّحًا للمرة الأولى بردّ "ملائم وغير تقليدي" على العقوبات الأوروبية، في تصعيد جديد يعكس تحولًا في السياسة الروسية تجاه الغرب.

وفي الجانب الاقتصادي، يترقّب العالم تصريحات مرتقبة لدونالد ترامب من منتجعه الاسكوتلندي، بخصوص مستقبل التعريفات الجمركية المفروضة على أوروبا، وذلك قبل أيام فقط من انقضاء المهلة التي منحتها واشنطن لحلفائها الأوروبيين، وسط مخاوف من عودة التوتر التجاري.

ولتحليل هذه المحاور المتشابكة، يستضيف الزميل كمال علواني في حلقة الليلة من "نافذة أوروبا"، في الاستوديو الكولونيل ديفيد دي روش، المسؤول السابق في البنتاغون، ومن لندن كريس دويل، مدير مركز مستقبل العلاقات عبر الأطلسي، ومن جنيف دينا أبي صعب، الباحثة في الشؤون الأوروبية.