بين واشنطن والعواصم الأوروبية، تتباين المواقف حيال مستقبل الحرب في أوكرانيا، وتتصاعد الأسئلة حول ما إذا كان المسار الحالي يقود إلى تسوية أم إلى جولة جديدة من الصراع.

نبدأ من البيت الأبيض، حيث عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وسط حفاوة أوروبية رافقته إلى واشنطن، لكنه ظل متوجسًا من تكرار مشاهد الإهانة السابقة، ومن احتمال أن يُكافأ الروس على غزوهم عبر حلول تُطرح خلف الأبواب المغلقة.

وعلى الضفة الأخرى، ما زال الأوروبيون يتريثون حيال الحزمة الأميركية المقترحة للسلام، إذ يفضلون استكشاف الموقف الأميركي حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ أي خطوة عملية، في مشهد يعكس حذرًا شديدًا وتباينًا داخل البيت الأوروبي نفسه.

أما في واشنطن، فقد بات واضحًا أن الأميركيين يحثون زيلنسكي على تجاوز مطلب استعادة القرم والتركيز على الانضمام إلى الناتو كخيار استراتيجي، في تحول يرسم معالم جديدة لمعادلة الحرب والسلام في شرق أوروبا.

ولنقاش أبعاد هذه الملفات في حلقة الليلة من "نافذة أوروبا"، ينضم إلى الزميل كمال علواني، كل من سمير الخالدي الإعلامي والباحث في الشؤون الدولية، ومن لندن ديفيد باول الباحث في الشؤون السياسية والدولية، ومن كاليفورنيا ستيفن نبيل الباحث في العلوم السياسية والدولية، ومن موسكو مراسل قناة شمس أيهم القاضي.