بعد أقل من أسبوع على إعادة تعيينه في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حط علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي في بغداد، في زيارة تستمر يومين، ثم يتوجه إلى بيروت.

لاريجاني أعيد إلى هذا المنصب الأمني المحوري بعد تغيير مؤسساتي عقب الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا، والتي تركت ندوبها على وجه إيران داخليًا وخارجيًا، ومن تداعياتها المباشرة أن طهران خسرت جزءًا كبيرًا من نفوذها الإقليمي، والحكومات لاسيما في بغداد وبيروت تطالب بحصر السلاح في إطار القوى المسلحة الرسمية.

وبينما تأتي هذه الزيارة على وقع انقسامات سياسية في العراق بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي، أشرف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على توقيع "مذكرة تفاهم أمنية مشتركة" مع إيران، تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.

وكان السوداني قد أعلن صراحة أنه لا يمكن التهاون في تطبيق قضايا حصر السلاح بيد الدولة، بعد اتهام الحكومة العراقية "كتائب حزب الله" بخرق القانون على خلفية مهاجمة دائرة لوزارة الزراعة.

فأي دور لإيران والفصائل في زمن تغيير الخرائط؟

للتحليل والنقاش يستضيف أيمن إبراهيم:

من طهران مدير المركز الإيراني للدراسات العربية محمد صالح صدقيان

من الموصل أستاذ العلاقات الدولية الدكتورعلي أغوان

من بيروت الكاتب والباحث السياسي أمين قمورية