ترامب، الذي وعد خلال حملته بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال أربع وعشرين ساعة من عودته إلى البيت الأبيض، لم يستطع بعد نحو ثلاثة أشهر من إيقافها، بل إنه يحذّر اليوم من انسحاب محتمل لواشنطن من محادثات السلام الأوكرانية الروسية ما لم تحقق تقدّمًا قريبًا.

وما بين دورها كوسيط أو كطرف، تخوض إدارة ترامب معارك تفاوضية في ملفين رئيسين يشغلان الرأي العام الدولي، هذا عدا عن ملف غزة، وقد تلتقي كل تلك الملفات وتتشابك مع بعضها، لكن الملف الأول، أي ملف أوكرانيا.. فتستخدم فيه واشنطن عصا العقوبات أو الانسحاب من الدعم أو الوِساطة.

في حين ترفع العصا العسكرية بوجه طِهران في ملف المفاوضات النووية، وحتى الآن ما زالت الجهود الأميركية متعثرة في الوصول إلى نتيجة سريعة، ما يترك أسئلة بارزة عن الآلية التي تتحرك بها، هل هي آلية تتناسب مع المعطيات التي تراكمت خلال السنوات، وهل من يخوض المفاوضات اليوم مؤهل لهذا الدَور؟، ما فرص نجاح واشنطن في تحقيق ما تريد، وماذا يعني فشلها بالوقت نفسِه؟

تقديم: أيمن إبراهيم