بين تصريحات البنتاغون عن نجاح دقيق في قصف المنشآت النووية الإيرانية وإنكار الخامنئي لوقوع أضرار، تضارب السرديات يهيمن على المشهد وسط تقارير استخباراتية تؤكد شلل البرنامج النووي وتراجع القدرات العسكرية الإيرانية.

وفي واشنطن، تتصاعد الأصوات المختلفة حول حقيقة ما حدث على الأرض، بينما تصر المصادر الأمريكية على دقة عملياتها العسكرية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، فيما تحاول طهران التقليل من حجم الأضرار والحفاظ على ماء الوجه أمام الرأي العام الداخلي والإقليمي.

وضمن مشهد يتكرر منذ سنوات، تجدد إدارة ترامب هجومها على وسائل الإعلام متهمة إياها بالتضليل وتجاهل إنجازاتها السياسية والعسكرية، في محاولة للسيطرة على السردية الإعلامية وتشكيل الرأي العام حول نجاح سياساتها في المنطقة.

وتثير هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مصداقية المصادر المختلفة، وما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية حول شلل البرنامج النووي الإيراني دقيقة أم أنها جزء من الحرب النفسية المصاحبة للعمليات العسكرية.

لمناقشة هذين الملفين المترابطين انضم إلى الزميلة إيناس أنور في واشنطن 360، مراسل قناة شمس من مبنى الخارجية الأميركية دانييل كومباتانجلو، وفي الاستوديو انضم تمام الجاسم الكاتب الصحفي والمختص في الشؤون الأميركية والشرق الأوسط، والزميل خليل بن طويلة مراسل قناة شمس من محيط العاصمة الأميركية واشنطن.