2025-08-31
لقاء خاص مع سحر مقدم، الكاتبة والصحفية والأم اللبنانية التي تعيش في أربيل، والتي تجمع بين مهنة الصحافة والعمل الإنساني، حيث نتعرف على رحلتها المهنية وفلسفتها في الحياة.
تبدأ سحر التعريف بنفسها بصفة الأم أولاً، ليس لأن الأمومة أخذت جزءاً من هويتها، بل لأنها أصبحت بوصلتها في الحياة. فكل خيار تتخذه في حياتها، سواء كان كبيراً أو صغيراً، تعود به إلى أمومتها لطفليها، مما يجعل هذه الصفة محورية في تكوين شخصيتها.
كما تعرّف عن نفسها كناشطة في المجال الإنساني، مؤكدة أن الصحافة والمجال الإنساني مترابطان بقوة في رؤيتها، إذ تجد أن كلاهما يهدف إلى نفس الغاية وهي الدفاع عن حقوق الإنسان.
لا يوجد يوم في حياتها ندمت فيه على اختيارها للصحافة، فقد اتخذت هذا القرار في سن مبكرة جداً، في التاسعة أو العاشرة من عمرها. كان لديها شغف عارم بقراءة الجرائد، حيث كانت محبة بشدة للقراءة والكتابة، وكانت تقرأ الجريدة من البداية إلى النهاية، مروراً بالوفيات والأبراج وكل شيء.
انتقلت فيما بعد إلى الكتابة الإبداعية، درست في الجامعة اللبنانية الأمريكية، حيث تعلمت على أيدي أساتذة مخضرمين جداً في عالم الصحافة.
سحر مقدم تمثل نموذجاً للصحفية التي تجمع بين المهنية والإنسانية، وتجعل من أمومتها قوة دافعة للدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدة أن الصحافة ليست مجرد مهنة بل رسالة إنسانية تهدف لخدمة المجتمع والدفاع عن العدالة.