حلقة اليوم من "شمس كوم" تركز على جوانب مهمة من العملية الانتخابية في العراق، بين الفساد والشفافية، والتكنولوجيا في نقل النتائج، وصولا إلى النشاط الدبلوماسي الأميركي وتأثيره الرمزي على المشهد السياسي.

نبدأ من العراق، حيث كشف موسم الانتخابات مجددا عن فضائح تزوير الشهادات بين المرشحين. وثائق جديدة أعادت الملف إلى واجهة السوشال ميديا، في وقت تستعد المفوضية العليا لإعلان قائمة جديدة بالمستبعدين بسبب مخالفات تتعلق بحسن السيرة وتزوير الوثائق، وقد تجاوز عدد المستبعدين حتى الآن 740 مرشحا، ما يسلط الضوء على حجم التحديات في ضمان نزاهة العملية الانتخابية.

ومن الشهادات إلى التكنولوجيا، أعلنت المفوضية العليا عن آلية مبتكرة لإرسال النتائج الانتخابية عبر قمر الاتصالات "الثريا"، بعيدا عن الإنترنت والشبكات المحلية، لضمان حماية كاملة من التلاعب أو الاختراق. الأجهزة المستخدمة توصف بأنها “صمّاء” وغير قابلة للتسلل، وستُعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة، في خطوة تهدف إلى استعادة الثقة بالعملية الانتخابية بعد سنوات من الشكوك والاتهامات بالتزوير.

ونختم بالملف الدبلوماسي، حيث باشر المبعوث الأميركي الجديد إلى العراق "مارك سافيا" مهامه رسميا في بغداد، مطلقا شعاره الخاص "Let’s Make Iraq Great Again" المستلهم من شعار ترامب الشهير. سافيا أشاد بـ"القيادة الحكيمة للرئيس ترامب"، في إشارة إلى استمرار النفوذ الرمزي الأميركي على العملية السياسية المحلية، وسط توقعات بأن يكون له دور ملموس في المفاوضات المقبلة.

تقديم: بنار هشيار