2025-11-03
حلقة اليوم من "شمس كوم" تتناول ثلاث قضايا أثارت تفاعلا واسعا في الشارع العراقي ومواقع التواصل، بين حملات انتخابية اصطدمت بالذاكرة الجماعية، ومبادرات خدمة عامة داخل المكاتب الانتخابية، وصولا إلى اتهامات بالإساءة لرموز الشهداء مع بدء سباق الدعاية.
نبدأ من الجدل الذي أثاره شاب من أنصار إحدى الكتل السياسية، بعد أن شبّه مسيرتهم الانتخابية بـ"مجزرة سبايكر". الفيديو الذي صوّره بنفسه اعتبره كثيرون خروجا عن حدود اللياقة واحترام ذاكرتهم الوطنية، خصوصا أن مجزرة سبايكر عام 2014 ما زالت واحدة من أكثر الأحداث ألما في الوعي العراقي بعد أن راح ضحيتها نحو 1700 شاب. الجدل تصاعد بسرعة، ومعه تساؤلات حول حدود الخطاب المقبول خلال الحملات الانتخابية.
ومن هنا إلى مبادرة أثارت أيضا انقساما في الرأي العام، حيث قامت إحدى المرشحات بتقديم خدمة حلاقة مجانية لطلاب المدارس داخل مكتبها الانتخابي. البعض رأى الخطوة عملا إنسانيا يسهّل على الأهالي ظروفهم المعيشية، فيما اعتبر آخرون أن ما جرى يدخل ضمن محاولات استمالة الناخبين بوسائل خدماتية مباشرة في موسم الدعاية.
ونختم مع موجة استياء رافقت انطلاق الحملة الانتخابية بعد انتشار صور تُظهر استبدال صور الشهداء بصور بعض المرشحين على الشوارع وأعمدة الكهرباء. الخطوة وُصفت بأنها مسيئة وغير أخلاقية، وأعادت فتح نقاش حول احترام الرموز الوطنية، وحدود المنافسة السياسية حين تتقاطع مع ذاكرة التضحية.