بلغ الأردن نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على مضيفته عمان بثلاثية نظيفة مستغلا في الوقت ذاته خسارة العراق في وقت لاحق على أرضه أمام كوريا الجنوبية 0-2 لتضمن الأخيرة بطاقتها أيضا في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026.

وتصدرت كوريا الجنوبية المجموعة برصيد 19 نقطة مقابل 16 للأردن و12 للعراق قبل نهاية التصفيات بجولة واحدة.

وكان سبق للمنتخب الأردني أن خاض الملحق العالمي للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014 عندما واجه نظيره الأوروغوياني، فخسر ذهاباً في عمان 0-5 وتعادل إيابا في مونتيفيديو 0-0 تحت قيادة المدرب المصري حسام حسن، علماً أن المشاركة الأردنية في تصفيات كأس العالم بدأت في مونديال المكسيك 86.

وفي المباراة الأولى، فرض مهاجم سيلانغور الماليزي علي علوان نفسه نجما للمباراة بتسجيله أهداف منتخب بلاده الثلاثة في الدقائق 45+7 من ركلة جزاء و51 و64.

وقد انحصر اللعب في الدقائق العشر الأولى في منتصف الملعب مع أفضلية لمنتخب الأردن في الاستحواذ فتقدم موسى التعمري واستلم كرة خلف المدافعين سجل منها هدفاً لكنه ألغي بداعي التسلل (11). وفي أول تهديد من المنتخب العُماني سدد حارب السعدي الكرة من مسافة بعيدة لكنها علت المرمى (19).

واستغل عصام الصبحي خطأ قائد منتخب الأردن يزن العرب ليخطف الكرة وسار بها وحيدا نحو المرمى وسددها أرضية لكن الحارس يزيد ابو ليلى ابعدها ببراعة (23).

كما قدّم مهند ابو طه فاصل مراوغة داخل منطقة الجزاء وتعرض للإعاقة من المدافع خالد البريكي ليحتسب الحكم السعودي خالد الطريسي ركلة جزاء بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد (في ايه آر) نفذها علوان بنجاح على يسار الحارس معلناً تقدم الأردن بالهدف الأول (7+45).

وواصل المنتخب الأردني تفوقه مع بداية الشوط الثاني ليمرر يزت النعيمات الكرة داخل منطقة الجزاء سددها علي علوان من لمسة واحدة على يسار الحارس (50) معززا تقدم فريقه.

وقطع علوان الكرة من منتصف الملعب ومرر للتعمري قبل ان يعيدها الاخير الى علوان لينجح في تسجيل الهاتريك (64).

ومالت بعدها المباراة للهدوء وغابت الخطورة الحقيقية رغم لجوء الفريقين للتبديلات التي لم يكن لها أية تأثير على النتيجة.