قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الإثنين، إنّ بلاده لن تتخلّى عن برنامجها النووي، خاصةً ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وذلك رغم "الأضرار الجسيمة" التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة القصف الأميركي، وذلك قبيل استئناف المحادثات مع الدول الأوروبية.

وتستعد إيران للقاء مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول الجمعة، ضمن مفاوضات بشأن ملفها النووي، في وقت تتهم فيه طهران الدول الأوروبية بعدم احترام بنود الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.

ويُعد هذا الاجتماع الأول منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل الشهر الماضي، والتي شهدت تنفيذ الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قال عراقجي إنّ "البرنامج متوقف الآن لأنّ الأضرار جسيمة وخطرة، لكن من الواضح أنّنا لا نستطيع التخلّي عن التخصيب، لأنّه إنجاز لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، إنّه مسألة فخر وطني".

وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الردّ على هذه التصريحات، إذ كتب عبر منصته "تروث سوشال"، قائلاً: "عباس عراقجي، في ما يتعلق بالمواقع النووية الإيرانية، قال إنّ الأضرار جسيمة للغاية، لقد دُمِّرت. بالطبع إنها كذلك، كما سبق أن قلت، وسنكرّر (القصف) إذا لزم الأمر!".

وفي سياق متصل، تستضيف طهران الثلاثاء اجتماعا ثلاثيا مع ممثلين عن روسيا والصين، لمناقشة ملفها النووي والعقوبات المحتملة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ بكين تعتزم "تأدية دور بنّاء عبر دفع الأطراف المعنية إلى استئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف".

في المقابل، تتهم الدول الأوروبية الثلاث إيران بعدم احترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، وتهدد بتفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض عقوبات دولية على طهران إذا لم تلتزم بتعهداتها.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن غيزه، إنّه "في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بحلول نهاية آب/أغسطس، فإن (إعادة فرض عقوبات) يظل خيارا" مطروحًا بالنسبة إلى الأوروبيين.