Mask
Logo

أخبار-دولية

الفضاء ساحة صراع جديد بين واشنطن وبكين في سباق التسلح والتكنولوجيا

2025-05-22

الصراع الأميركي الصيني بلغ عنان السماء بالمعنى الحرفي، حتى قارب أن يتخطاها إلى الفضاء الغابر.

سباق التسلح انتقل من الأرض إلى الفضاء بين الدول الكبرى، حتى بات ضرورة وجودية لضمان أمنها، تحسبًا للمستقبل الذي ليس ببعيد.

واشنطن ترى في الصين تهديدًا لم يسبق له مثيل، بحسب تصريحات نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" مايكل إليس، الذي تحدث عن أولوية السباق التكنولوجي القصوى مع بكين.

هذا ليس تقليلًا من وضع روسيا، بما تمثله من تحدٍ للولايات المتحدة، بجانب كوريا الشمالية وإيران، لكنه التفات إلى قوة تكنولوجية آخذة في التضخم، وهي الصين، بحسب تصريحات إليس.

"سي آي إيه" ماضية في تحديث استراتيجيتها، عبر تطوير القوى العاملة والتكتيكات المستخدمة، لتتناسب مع مستجدات مرحلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أشار إليس إلى أن التقنيات القديمة المتبعة منذ الحرب الباردة لم تعد تجدي نفعًا في ظل التطور التكنولوجي الهائل للخصوم، بحسب تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، ستلجأ الوكالة الأميركية إلى رواد القطاع الخاص في مجالات الذكاء الاصطناعي، والرقائق، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا البطاريات، وفي مقدمتهم إيلون ماسك، الذي وُجهت إليه دعوة لزيارة مقرها.

بكين، في المقابل، نددت بهذه التحركات الأميركية، معربة عن قلقها إزاء مشروع "القبة الذهبية"، الذي أعلن عنه ترامب مؤخرًا، لما يمثله هذا النظام الهجومي من انتهاك لمبدأ الاستخدام السلمي للفضاء، بحسب تعبير وزارة الخارجية الصينية، التي حذرت من تحويل الفضاء إلى ساحة معركة.

الصين أكدت أيضًا الالتزام بالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، ومعارضة عسكرته وسباق التسلح فيه، داعية الولايات المتحدة الأميركية إلى التوقف عن إطلاق اتهامات غير مسؤولة. كما حذرت مما وصفته بترهيب أميركي عبر قيود على الواردات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة، متعهدة برد حاسم على القيود الأميركية، بعد توجهات صينية لاستخدام الرقائق الأميركية لتطوير نماذج صينية للذكاء الاصطناعي.


تقرير: مينا مكرم

Logo

أخبار ذات صلة