هي شبكة العنكبوت الأوكرانية تشل ثلث قاذفات روسيا الاستراتيجية، فقد أعلنت أوكرانيا تنفيذ عملية نوعية وواسعة النطاق ضد طائرات عسكرية في روسيا، حيث استهدفت خصوصًا قاعدة في شرق سيبيريا على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها.

مسؤول أمني أوكراني كشف أن كييف دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية في هجوم بطائرات مسيّرة في العمق الروسي، وأوضح لوكالة AP أن الإعداد لتنفيذ الهجوم استغرق أكثر من عام ونصف العام، وأشرف عليه شخصيًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وزارة الدفاع الروسية من جانبها أقرت أن أوكرانيا شنّت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية روسية في خمس مناطق، مما تسبب في اشتعال النيران في عدة طائرات.

هذا التطور الميداني الكبير يتزامن مع جولة ثانية من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.

وفي وقت سابق الأحد، أكد زيلينسكي أنّ الأولويات بالنسبة لأوكرانيا هي التوصل إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار، بالإضافة إلى إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.

وأظهرت وثيقة اطّلعت رويترز على نسخة منها أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات قدموا للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.

وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يومًا على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.

وتنص خارطة الطريق أيضًا على أن تعمل موسكو وكييف، بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا، على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب، وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا.

تقرير: طوني منصور