2025-10-29
بعد أسابيع من الترقّب، أكدت الخارجية الصينية رسمياً أن الرئيس شي جينبينغ سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب في كوريا الجنوبية، لإجراء محادثات "معمقة" حول قضايا ثنائية ودولية مهمة.
ترامب من جانبه عبّر عن تفاؤله، قائلاً إنه يتوقع "اجتماعاً ممتازاً" مع شي، مضيفاً أن "الكثير من المشاكل" بين البلدين سيتم حلّها خلال اللقاء.
لكن رغم التفاؤل، تبقى الملفات الشائكة حاضرة على الطاولة، من الحرب التجارية إلى أزمة الفنتانيل، مروراً برسوم الجمارك وفول الصويا والمعادن النادرة.
وبينما تبقى مسألة تايوان الحساسة آخر الأولويات، فقد بدا ترامب متردداً بشأن طرحها في الاجتماع، مكتفياً بالقول: "تايوان هي تايوان".
الرئيس الأميركي أوضح أنه يعتزم خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين مقابل تعاونها في مكافحة تهريب مادة الفنتانيل القاتلة إلى الولايات المتحدة،
وفيما، عبّرت الخارجية الصينية عن أملها بأن "تلتقي أميركا والصين في منتصف الطريق"، مشيدةً بما وصفته بـ"الاحترام المتبادل بين الرئيسين" واعتبرته أثمن رصيد استراتيجي بين البلدين.
الأجواء الإيجابية انعكست سريعاً على الأسواق العالمية، إذ قفزت مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية، بينما تراجع الإقبال على الذهب مع انحصار المخاوف من تصعيد تجاري جديد.
لكن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وجّه رسالة تحذير قبل القمة، داعياً إلى تجنّب العودة إلى ما وصفه بـ"شريعة الغاب" في التجارة الدولية، مؤكداً أن العولمة وقيام عالم متعدد الأقطاب "أمران لا رجعة فيهما".
وبين التفاؤل الأميركي والدعوات الصينية لضبط النفس، يترقّب العالم ما إذا كان لقاء الخميس سيفتح صفحة جديدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم… أم أنه سيكون مجرد هدنة مؤقتة في حربٍ باردة اقتصادية طويلة الأمد.
تقرير: حذام عجيمي