2025-09-13
في مشهد مؤثر، عاد نحو 300 عامل كوري جنوبي إلى البلاد عبر مطار إنتشون الدولي، بعد أيام من احتجازهم من قبل سلطات الهجرة الأميركية، بسبب العمل دون تأشيرات مناسبة في موقع بناء مصنع بطاريات تابع لشركة هيونداي بالتعاون مع "إل جي" في ولاية جورجيا الأميركية، مما أطلق شرارة جهود حثيثة لحل الوضع الشائك بين الحليفين المقربين.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا في كوريا الجنوبية، إذ دعت الحكومة إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة لإيجاد حل طويل الأمد لمشكلة التأشيرات، وربما استحداث فئات جديدة مخصصة لعمال المشاريع الاستثمارية.
ويأتي ذلك عقب إعلان شركة هيونداي الكورية العملاقة للسيارات في مارس الماضي تخصيص ميزانية ضخمة بمليارات الدولارات للاستثمار في ولاية لويزيانا الأميركية، بهدف إنشاء مصنع جديد للصلب بقيمة 5.8 مليارات دولار، ما يوفر 1300 وظيفة للأميركيين.
من جهته أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ عن قلقه من تأثير هذه الحادثة على قرارات الاستثمار الكوري في الولايات المتحدة، مؤكدا أن التعاون والحوار مطلوبان لضمان بيئة عمل واستثمار أكثر وضوحا واستقرارا.
وبينما يتواصل الجدل حول مستقبل العمال الكوريين والتأشيرات الأميركية، تتزايد المخاوف في الأوساط السياسية والاقتصادية الكورية من أن تتحول الولايات المتحدة، رغم كونها شريكا استراتيجيا، إلى بيئة استثمارية محفوفة بالمخاطر القانونية والإجرائية أمام الشركات الكورية.
تقرير: حذام عجيمي