بينما يستعد فريدريش ميرتس، المستشار الألماني الجديد، لتولي قيادة البلاد، يرى البعض أنه بدأ يفقد كثيراً من شعبيته. إذ كشف استطلاع أجرته مؤسسة فورسا لصالح مجلة شتيرن أن عشرين بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنه شخصية جديرة بالثقة. وبالمقارنة مع استطلاع مماثل أجري في آب العام الماضي، تراجع هذا الرقم بمقدار تسع نقاط مئوية، بعد أن تراجع ميرتس عن بعض وعوده الانتخابية التي قطعها قبل الانتخابات.

ويبدو أنه في مرحلة ما قبل الانتخابات، لم يكن ميرتس شخصياً المستشار المفضل لغالبية الألمان، بالرغم من أن حزبه كان المفضل. فالاستطلاعات في ذلك الحين منحت وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الأفضلية، فيما حل ميرتس رابعاً في الاستطلاعات.

أما في أوساط الجاليات والمهاجرين، فكثيراً ما كان يُعد مصدر قلق.

بحسب خبراء الشأن الألماني، يراهن المستشار الجديد في نجاح حكومته وديمومتها على امتلاك أغلبية برلمانية بفضل الائتلاف الثلاثي، وعلى كابينة وزارية من الصقور الذين يتشاطرون معه التوجهات نفسها.

وبحسب كثيرين، ومنهم مؤسسات استطلاع الرأي، ميرتس اليوم ليس ميرتس الأمس. لا الخطاب هو الخطاب، ولا الخطط هي الخطط. لكن وجود حزب البديل لألمانيا المتهم بالشعبوية في البوندستاغ يمثل ضغطاً كبيراً على أي حكومة مستقبلية، لكونه يشكل جبهة معارضة قوية.

تقرير: ماهر الحمداني