دخلت أوكرانيا إلى نادي منظومات الباتريوت الدفاعي بعد أن قررت الولايات المتحدة تزويدها به، ومع سعي حثيث من حلف الشمال الأطلسي لتزويد كييف بمنظومات دفاعية إضافية. هذا الزخم من المساعدات العسكرية أحدث تحولا كبيرا في السياسة الدفاعية لأوكرانيا، فلليوم الثاني على التوالي هاجمت أوكرانيا موسكو بمسيرات، ما دفع السلطات الروسية إلى إغلاق عدد من المطارات.

ويأتي هذا الهجوم قبيل أيام من استضافة العاصمة الروسية الجمعة عرضا عسكريا ضخما، سيحضره الرئيس فلاديمير بوتين ونحو عشرين زعيما أجنبيا. وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات المضادة للطائرات اعترضت 19 طائرة مسيرة في سماء العاصمة.

هذا الدعم العسكري الأميركي ترافق مع تحول سياسي كبير من سيد البيت الأبيض، فبعدما كان يدعم الرئيس دونالد ترامب سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، أعلن ترامب أنّ على روسيا "التخلي عن خطتها للسيطرة على جميع الأراضي الأوكرانية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام".

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "NBC News" على روسيا أن تتخلى عن كل أوكرانيا، لأن ما تريده روسيا هو كل أوكرانيا. ولو لم أتدخل لكانوا يقاتلون الآن من أجل كل أوكرانيا. أما على صعيد المساعي الدولية، فأعلن الرئيس الأميركي بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي، أنه يعتزم العمل معه لوضع حد للحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا.

تقرير: طوني منصور