Mask
Logo

أخبار-دولية

أوروبا تحذّر ترامب من خلايا إيران النائمة

2025-06-22

بعد منح الرئيس الأميركي إيران مهلة أسبوعين للتوصل إلى اتفاق شامل قبيل مشاركة بلاده في الحرب إلى جانب إسرائيل، رجحت وسائل إعلام أوروبية وبريطانية أن قرار الرئيس الأميركي لم يكن "بادرة طيبة" من واشنطن، بل جاء بفعل إنذار مبكر من العواصم الأوروبية، مفاده: "أي رصاصة أميركية في طهران ستترجم دمًا في شوارعنا".

تأجيل ترامب مشاركة بلاده في الحرب، بحسب وسائل الإعلام الأوروبية، جاء بعد تحذير من لندن وعواصم أوروبية أخرى للإدارة الأميركية من أن انخراطها في أي هجوم على إيران قد يؤدي إلى "موجة جديدة من العنف في أوروبا، واستيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة في أنحاء القارة كافة، ويعرّض حياة الرهائن الغربيين لدى طهران للخطر".

المصادر الصحفية أضافت أيضًا أن هذا التحذير وُجّه ليكون له وقع خاص على ترامب، الذي كان هو نفسه هدفًا لمحاولة اغتيال مدبرة من إيران.

وفي العام الماضي، حذّر كين مكلوم، مدير جهاز المخابرات البريطاني، من أن السلطات البريطانية أحبطت ما لا يقل عن 20 مؤامرة إيرانية منذ عام 2022.

إذن، أوروبا التي تجتمع مع الإيرانيين في جنيف، لم تحذّر من الحرب فحسب، بل من تداعياتها المباشرة على أمنها الداخلي. صدى هذا التحذير وصل إلى واشنطن، ليكشف أن زمن الحروب الصامتة قد انتهى، وأن طهران لم تعد بحاجة إلى صواريخ لترد، بل يكفيها أن توقظ خلاياها المنتشرة لتقلب أمن أوروبا رأسًا على عقب، وتنقل المواجهة من الشرق الأوسط إلى شوارع باريس ولندن وجنيف.

أما ترامب، الذي لطالما قدّم نفسه كلاعب غير تقليدي، فيواجه اليوم لحظة غير تقليدية تمامًا: إما أن يخوض معركة قد توقظ نارًا في العواصم الحليفة، أو يتراجع خطوة إلى الوراء، لا احترامًا للدبلوماسية، بل خشية من فوضى لا أحد يملك مفاتيحها.


تقرير: عمر دواس

Logo

أخبار ذات صلة