2025-06-22
ليست كل الحروب تُخاض بالسلاح. بعضها يبدأ بالتصريحات.
فإيران وإسرائيل تتبادلان الضربات، ليس فقط في السماء وعلى الأرض، بل عبر الكلمات أيضًا.
فعليًا، الحرب النفسية ليست جديدة، فاستخدمها سابقًا هتلر عبر الراديو في حروبه، واليوم يُعاد استخدامها عبر تويتر وتيليغرام.
وهي غالبًا تبدأ بتصريحات مفخخة.
قائد إيراني يتوعد بحدث يهز العالم، فيرد وزير إسرائيلي بتهديد باغتيال خامنئي.
والهدف؟ بث الخوف، وزرع الشك في صفوف العدو، وحتى داخل شعبه.
الوسائل الإعلامية تلعب دورًا محوريًا أيضًا.
صور مبالغ فيها، وتغطية منحازة، وحجب متعمد للمعلومات.
إسرائيل تفرض رقابة صارمة على ما يُنشر، وإيران تستخدم إعلامها الرسمي لتضخيم إنجازاتها.
والنتيجة: جمهور يعيش في قلق دائم، لا يعرف الحقيقة من التهويل.
فمع كل تغريدة أو تسريب، ينتشر الذعر.
دعوة من ترامب لإخلاء طهران فجرًا، فتبدأ موجة نزوح جماعي.
تهديد إيراني بضرب تل أبيب، فيسارع البعض لحجز رحلات إلى قبرص.
الشائعة هنا ليست مجرد خبر زائف، بل أداة ضغط نفسي فعالة.
نحن نعرف أين أنتم، ومتى نضرب، ولن نحذر مسبقًا.
بهذا النوع من الحرب، يحاول كل طرف أن يُظهر الآخر بمظهر الضعيف، والمتردد، القابل للانهيار.
في زمن الفوضى، أحيانًا تكون الكلمة أخطر من القنبلة.
تقرير: إيسامار لطيف