2025-07-06
في بيان رسمي، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس الجديدة بغير المقبولة، مشيرا إلى أنها تتعارض مع الشروط الأساسية التي وضعتها إسرائيل للموافقة على أي اتفاق.
ومع ذلك، فإن لغة الدبلوماسية لم تغلق كليا،
إذ يستعد وفد تفاوضي إسرائيلي للتوجه إلى الدوحة غدا، بحثا عن مساحة جديدة يمكن البناء عليها.
وفي الكواليس، هناك ما هو أبعد من المفاوضات. صحيفة معاريف الإسرائيلية كشفت أن اجتماع الكابينيت الأخير ناقش ما وصفته بخطط إدارة الأزمة الإنسانية، من بينها مقترح مثير للجدل، تشجيع سكان غزة على الانتقال جنوبا، وربما تحويل رفح إلى منطقة مساعدات إنسانية.
نتنياهو طلب من الجيش خطة شاملة بشأن معبر رفح والمهلة تنتهي الخميس.
أما في غزة، فالمطالب الفلسطينية لا تزال على حالها، انسحاب كامل، ضمانات لعدم تجدد الهجوم، وعودة المساعدات عبر قنوات أممية بعيدا عن النفوذ السياسي.
وفي العاصمة القطرية، تستعد الأطراف لجولة تفاوض جديدة، تسبق لقاء حاسما مرتقبا في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المقترح الأميركي يقترح هدنة مؤقتة، قابلة للتمديد إذا سادت حسن النية، لكن حماس ترى في هذا الشرط فخا مكررا، يخشى أن يستغله نتنياهو لنسف الهدنة كما حدث في مارس الماضي.
الحركة تسعى لنص واضح يربط استمرار المحادثات بضمان التوصل إلى اتفاق نهائي، لا مجرد نوايا.
بين الرفض والتفاوض، وبين هدنة مؤقتة وسلام بعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، تنتظر قرارا قد يغير المعادلة.
تقرير: لافا أسعد