2025-06-19
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير في البيت الأبيض، في لقاء غير مسبوق.
وقال ترامب للصحفيين إنه تشرف بلقاء منير، وإنهما ناقشا ملفات عدة، من بينها إيران التي قال إن "باكستان تعرفها أكثر من غيرها". وأضاف أنه شكر منير على "إنهاء الحرب مع الهند"، كما أثنى على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تحدث إليه مساء الثلاثاء.
وصرّح ترامب للصحفيين قائلًا: "قرر شخصان ذكيان للغاية عدم الاستمرار في تلك الحرب، كان من الممكن أن تتحول إلى حرب نووية".
وهذه المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس أميركي قائد الجيش الباكستاني، الذي يُعد على نطاق واسع الشخصية الأقوى في البلاد، في البيت الأبيض دون مرافقة مسؤولين مدنيين باكستانيين كبار.
وأوضح الجيش الباكستاني في بيان أن اللقاء استمر ساعتين، وتم خلاله بحث قضايا تتعلق بالتجارة والتنمية الاقتصادية والعملات المشفرة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن التوترات بين إسرائيل وإيران.
وقال الجيش الباكستاني إن "الرئيس ترامب أعرب عن اهتمامه البالغ بإقامة شراكة تجارية مفيدة للطرفين مع باكستان تستند إلى التقارب الاستراتيجي الطويل الأمد والمصالح المشتركة".
ونقلت تقارير عن مسؤولين وخبراء باكستانيين أن منير كان يهدف إلى الضغط على ترامب من أجل عدم الانخراط في حرب بين إسرائيل وإيران، والدفع نحو وقف إطلاق النار. ويُمثل قسم من السفارة الباكستانية في واشنطن المصالح الإيرانية، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.
وسبق أن أدانت باكستان الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، معتبرة أنها "تنتهك القانون الدولي وتهدد الاستقرار الإقليمي".
وحين سُئل ترامب سابقا عن هدفه من الاجتماع بمنير، أجاب: "حسنا، لقد أوقفتُ حربًا... أنا أحب باكستان. أعتقد أن مودي رجل رائع. تحدثت إليه الليلة الماضية. سنعقد صفقة تجارية مع مودي الهندي".
وتابع: "لكنني أوقفتُ الحرب بين باكستان والهند. كان لهذا الرجل تأثير بالغ في إيقافها من الجانب الباكستاني، ومودي من الجانب الهندي وآخرين. كانا يتقاتلان - وكلاهما دولتان نوويتان. لقد أوقفتُها".
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي أن ترامب استضاف منير بعدما طُرح اسمه لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لدوره في منع اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان.