للمرة الثانية على التوالي تتسلم الألمانية من أصول عراقية ريم العبلي رادوفان منصباً وزارياً في الحكومة الألمانية، إذ تسلمت حالياً حقيبة وزارة التعاون الاقتصادي والتطوير.

وجاء تعيين رادوفان وزيرة ضمن حصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وذلك بعدما تصدرت كتلة المحافظين التي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، انتخابات فبراير/ شباط الماضي، ولكن الكتلة حصلت فقط على 28.5 % من الأصوات، ما جعلها بحاجة إلى شريك واحد على الأقل لتشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل في المركز الثالث في تلك الانتخابات.

فمن هي ريم رادوفان؟

سياسية ألمانية من أصول عراقية، ولدت في 1 أيار عام 1990 بموسكو، والدها (كلداني مسيحي) كان في صفوف قوات الپيشمرگه وقاتل نظام صدام حسين.

كما ان جدّها محمد صالح العبلّي (محمد صالح اسمه الحركي) كان مناضلاً في صفوف الحزب الشيوعي العراقي وتم إعدامه دون محاكمة عام 1963 من قبل النظام العراقي.

انتقل والدا رادوفان إلى الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات القرن العشرين لدراسة الهندسة.

وحصلت رادوفان على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة برلين، وفي عام 2020، تم تعيينها مفوضا للتكامل في حكومة ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية، لتنتخب بعد ذلك عضوا في البرلمان الألماني عام 2021 حتى الآن، متغلبة على ديتريش مونشتات من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

انتمت رادوفان ضمن مجموعتها البرلمانية إلى اليسار، وعينت في 8 ديسمبر 2021، مفوضة اتحادية للهجرة واللاجئين والتكامل برتبة وزير دولة في المستشارية الاتحادية، بحكومة المستشار الألماني أولاف شولتز، وشغلت منذ 23 فبراير 2022،أيضا منصب مفوض الحكومة الفيدرالية لمكافحة العنصرية.

وقبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية العام الحالي كانت رادوفان المرشح الأول للحزب الديمقراطي الاجتماعي في قائمة الحزب عن ولاية مكلنبورغ فوربومرن، لتتسلم حاليا حقيبة وزارة التعاون الاقتصادي والتطوير في الحكومة الألمانية الجديدة.