2025-10-16
تضغط قضية استعادة رفات الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط شكوك إسرائيلية بشأن التزام حماس بإنهاء هذه القضية، وتهديدات باستئناف العمليات العسكرية، رغم تفهم أميركي لصعوبة استخراج جثامين الأسرى بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب. فقطاع غزة يبدو كمن ضربه زلزال عنيف بعد عامين متواصلين من القصف الإسرائيلي المكثف.
لكن قضية رفات الأسرى المتبقين لم تعرقل سير الاتفاق الذي دخل مرحلته الثانية، وفق ما أكده مسؤولون في البيت الأبيض خلال إفادة صحفية مغلقة حول غزة شارك فيها مراسل قناة "شمس". المسؤولون أكدوا إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بنجاح، وطالبوا الجميع بالتحلي بالصبر، مشيرين إلى أن الاتفاق ما يزال حديثاً ومعقداً، لكن النوايا إيجابية.
وأوضح هؤلاء أن المرحلة الأولى شملت انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر المحدد في الاتفاق، وتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات، إلى جانب تبادل الأسرى الأحياء. وأكدوا أن الرئيس ترامب ووسيطَيه جاريد كوشنر وستيف ويتكوف يلعبون دوراً محورياً في ضمان التنفيذ.
أما المرحلة الثانية، فتتمثل أهدافها في ترسيخ الاستقرار ومنع الاستفزازات، واستمرار دخول المساعدات دون انقطاع، واستعادة الجثث المتبقية، مع وضع مسار تدريجي لنزع سلاح حركة حماس. كما أشار المسؤولون إلى مساعٍ لتشكيل قوة استقرار دولية قد تضم قوات من تركيا ومصر، إلى جانب تهيئة الأوضاع لإعادة الإعمار وإزالة الأنقاض، في حين تجنّبوا الحديث عن شكل ومستقبل الحكم في قطاع غزة خلال هذه المرحلة.
تقرير: نادر علوش