لبّ الآلاف من مناصري حزب الشعب الجمهوري نداء زعيمهم وتجمعوا أمام مقر فرع الحزب في إسطنبول، احتجاجا على قرار المحكمة الابتدائية الذي قضى بعزل قيادة الفرع وتعيين هيئة جديدة يرأسها جورسال تكين أحد الكوادر القديمة في الحزب والمعارض للقيادة الحالية.

وعلى الرغم من الحشود الكبيرة، منعت قوات الأمن المتظاهرين من الاقتراب من مبنى الفرع، ما اعتبرته قيادة الحزب انتهاكا صارخا للقوانين وفرضا للأمر الواقع بالقوة.

في المقابل، ندد وزير الداخلية بدعوة الحزب للتظاهر واعتبرها محاولة لإثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد.

وتمكن جورسال تكين من دخول مقر الفرع تحت حماية الشرطة، في خطوة وصفت بأنها ضربة قوية لأكبر حزب معارض في تركيا وتهديد مباشر لقيادته التي تنتظر دعوى قضائية لعزلها منتصف الشهر الحالي.

ويحتفل حزب الشعب الجمهوري هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الثانية بعد المئة لتأسيسه كأحد أقدم الأحزاب السياسية الفاعلة في العالم، وقرر نقل مقره في إسطنبول.

وبالرغم من تعهد كافة أركانه بالصمود ضد عمليات تفكيكه، إلا أنه يواجه تهديدا وجوديا يلقي بظلاله على الحياة السياسية في تركيا.

تقرير: عمر أحمد