2025-09-08
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوقت ينفد في المحادثات مع إيران بشأن استئناف عمليات التفتيش النووي بشكل كامل، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف غروسي خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، أن النية الحسنة والإحساس بالمسؤولية كفيلان بتسهيل العودة إلى عمليات التفتيش التي وصفها بأنها لا غنى عنها، مشيرا إلى أن تقدما قد أُحرز بالفعل.
وأكد غروسي أن التقدم في هذا الملف قد يفتح الباب أمام انفراجة دبلوماسية أوسع تشمل مشاورات إيران مع الدول الأوروبية.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية المفاوضات مع الوكالة بأنها إيجابية، لكنها لم تُسفر عن نتائج نهائية بعد.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد فقدت القدرة على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية منذ الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو الماضي، والتي أعقبتها إيران بسن قانون يعلق التعاون مع الوكالة، ويشترط موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي على أي عمليات تفتيش مستقبلية.
وتُجري الوكالة حاليا محادثات مع إيران حول آليات استئناف التفتيش، لكن غروسي أكد أن ذلك لا يغير من التزامات طهران الدولية بصفتها طرفا في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وفي الأثناء، تتصاعد الضغوط الأوروبية، إذ أطلقت دول الترويكا فرنسا وألمانيا وبريطانيا في 28 أغسطس عملية مدتُها 30 يوما قد تنتهي بإعادة فرض العقوبات على إيران التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتطالب الدول الثلاث إيران باستئناف عمليات التفتيش بشكل كامل والكشف عن تفاصيل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، بالإضافة إلى العودة إلى طاولة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
تقرير: فؤاد مشيك