أعلن رئيس الوزراء النيبالي كيه بي شارما أولي الثلاثاء استقالته من منصبه، غداة احتجاجات عنيفة ضد الفساد وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، قمعتها الشرطة بقوة وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً.

وقال أولي في رسالة إلى رئيس البلاد نشرتها وسائل إعلام محلية: "لقد قدمت اليوم استقالتي من منصبي كرئيس للوزراء (...) لإتاحة المجال أمام اتخاذ إجراءات لحل سياسي وتسوية المشكلات".

وجاءت الاستقالة بعد ليلة من الاحتجاجات، حيث أمر رئيس الحكومة برفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي وإجراء تحقيق "مستقل" في إطلاق النار على المتظاهرين، لكن هذه الخطوات لم تخفف من حدة الغضب الشعبي.

ورغم حظر التجول في وسط كاتماندو، خرج المتظاهرون مجدداً وأضرموا النار في مبنى البرلمان، وقال الناطق الحكومي إكرام جيري إن "مئات الأشخاص اقتحموا البرلمان وأضرموا النار في المبنى الرئيسي".

وكانت العاصمة شهدت الإثنين مواجهات دامية، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والحي ضد آلاف المتظاهرين. وأكد المتحدث باسم شرطة وادي كاتماندو شيخار خانال سقوط 17 قتيلاً على الأقل وأكثر من 400 جريح، بينهم 100 شرطي.

وأعرب أولي عن "حزنه البالغ" إزاء ما وصفه بـ"حادث مأسوي"، مشيراً إلى بدء نقاشات مع الأحزاب السياسية لوقف أعمال العنف. كما استقال ثلاثة وزراء بينهم وزير الداخلية، وفق تقارير محلية.