في أجنحة المعرض بحديقة شوقانغ الصناعية غربي بكين، يبرز مزيج التكنولوجيا والابتكار بوضوح، حيث تمتلئ الأجنحة بالحلول الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والإنجازات منخفضة الكربون، التي ترسم ملامح مستقبل تجارة الخدمات العالمية. وتشير الأرقام إلى أن إجمالي تجارة الخدمات في الصين بلغ في النصف الأول من العام الجاري أكثر من 547 مليار دولار أميركي، بزيادة 8% مقارنة بالعام الماضي.

شهدت أجنحة المعرض حضورًا كبيرًا، حيث لفت جناح التعليم الأنظار بسبب الحلول الذكية المبتكرة، إذ عرضت إحدى الشركات الصينية منظومة تعليمية قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتخصيص الدعم للطلاب.

أما جناح الثقافة والسياحة، فقد جذب الانتباه من خلال الدمج الإبداعي بين التراث الصيني والتكنولوجيا الحديثة، حيث عرضت حديقة الحيوانات في بكين لعبة ذكية على شكل باندا عملاقة للتفاعل مع الزوار وإيصال رسالة حماية البيئة.

وبصفت المعرض واحدًا من أكبر ثلاثة معارض دولية في الصين، فقد نظم بنجاح خلال الدورة الحادية عشرة منذ تأسيسه، حيث تطور من منصة تبادل متخصصة إلى حدث عالمي يجمع الشركات والدول لتعزيز التعاون وتحقيق المكاسب المشتركة.

ويضم المعرض أكثر من 13 منتدى متخصصًا و80 نشاطًا موازياً، تشمل نشر تقارير قطاعية وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة. واختيرت أستراليا كدولة ضيف شرف لهذا العام، حيث تشارك بوفد هو الأكبر في تاريخها يضم 59 شركة.

معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2025 لا يعكس تطور تجارة الخدمات على المستوى العالمي فحسب، بل يبرهن أيضًا على الدور المتنامي لتجارة الخدمات في دفع النمو الاقتصادي العالمي، حيث اجتمعت التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الخضراء لتجعل قطاع الخدمات محركًا رئيسيًا للانتعاش العالمي.

مراسلة شمس: سعاد ياي شين هوا