تجددت التوترات العسكرية والدبلوماسية بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في منتجع باهالغام بإقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، بينهم نيبالي، وفقا للشرطة الهندية.

وقد رد الجيش الهندي، الجمعة، بتفجير منزلين في كشمير قيل إنهما لعائلات منفذي الهجوم، في وقت تبادل فيه الجانبان إطلاق النار ليلا في وادي ليبا، من دون إصابات بين المدنيين، حسب ما أعلنته مصادر عسكرية من الطرفين.

كما نشرت الشرطة الهندية رسوما مركبة لثلاثة مشتبه فيهم، بينهم باكستانيان، وقالت إنهم ينتمون إلى جماعة "لشكر طيبة"، متهمة إياها بالوقوف خلف الهجوم، وعرضت مكافأة قدرها 2 مليون روبية مقابل أي معلومات تقود إلى اعتقالهم.

وفي تطور سياسي لافت، صوت مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع على قرار يرفض الاتهامات الهندية، ويؤكد استعداد البلاد للدفاع عن نفسها، بينما قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف في مقابلة مع "سكاي نيوز": "سنرد، وسنعدل ردنا اعتمادا على ما تفعله الهند... هناك احتمال لاندلاع حرب شاملة وسيكون لذلك عواقب وخيمة".

في المقابل، صعد رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي من خطابه متعهدا بملاحقة منفذي الهجوم والداعمين لهم، قائلا إن الهند "ستطاردهم إلى أقاصي الأرض".

وقد دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، داعية على لسان المتحدث باسم أمينها العام، ستيفان دوجاريك، إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" من الطرفين، مع تصاعد المخاوف من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع.