Mask
Logo

أخبار-دولية

الاتحاد الأوروبي يعتزم تخزين المعادن النادرة تحسبًا للأزمات

2025-07-05

تتحرك القوى الكبرى بهدوء نحو حرب خفية على الموارد، لكن هذه المرة ليس على النفط أو الغاز، بل على المعادن النادرة أو الحرجة التي تتألف من 17 عنصرًا كيميائيًا مثل الليثيوم والغرافيت والتيتانيوم واليورانيم.

فهذه المعادن لم تعد مجرد مواد خام، بل تحولت إلى ورقة ضغط جيوسياسية وسط سباق عالمي محموم لتأمينها والتحكم في سلاسل توريدها.

بالسياق، كشفت مسودة وثيقة للمفوضية الأوروبية عن خطة لتخزين كميات استراتيجية من هذه المعادن تحسبًا لأي أزمة محتملة قد تقطع الإمدادات، سواء بسبب حرب أو كارثة أو قرار سياسي خارجي.

ويخشى الاتحاد الأوروبي تكرار سيناريو الاعتماد المفرط على مصدر واحد كما حدث مع روسيا في ملف الطاقة، أو كما هو الحال اليوم مع الصين التي تهيمن على نحو 70% من صادرات عناصر الأرض النادرة.

وليست الخطة الأوروبية لتخزين هذه الموارد مجرد احتياطات طارئة، بل إعلان دخول أوروبا رسميًا إلى ساحة المنافسة على موارد المستقبل.

في المقابل، تتشكل تحالفات جديدة لمواجهة التمدد الصيني، أبرزها التحالف الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، والذي يركز على تأمين سلاسل التوريد والحد من اعتماد العالم على الصين في المعادن الحيوية.

أما الهند، فتملك احتياطيات مهمة من المعادن النادرة، وأستراليا من كبار منتجي الليثيوم، واليابان تقود جهودًا لإعادة تدوير هذه المواد وتخزينها، والولايات المتحدة تسعى لاستقلال استراتيجي معدني بعيدًا عن النفوذ الصيني.

مع ازدياد الطلب العالمي على هذه المعادن بسبب الثورة التكنولوجية والانتقال نحو الطاقة النظيفة، تتغير خريطة النفوذ العالمي بشكل جذري.


تقرير: صهيب الفهداوي


Logo

أخبار ذات صلة