توافق القائدان الياباني والكوري الجنوبي على تقوية التعاون المشترك في ظل أجواء تواجه "تحديات"، وذلك أثناء لقائهما في العاصمة طوكيو السبت.

وكثيرا ما اضطربت الروابط بين البلدين المتجاورين بسبب صراعات على أراض واستخدام اليابان للعمل الإجباري أثناء سيطرتها على شبه الجزيرة الكورية طوال عقود في القرن العشرين، إلا أنهما حققتا انسجاما في الأعوام الماضية، وتجاوزتا صراعاتهما التاريخية بهدف مواجهة أفضل للمخاطر النووية لكوريا الشمالية.

وأفاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في تصريح مشترك عقب اللقاء: "في ظل البيئة الاستراتيجية التي تشهد تحديات متزايدة محيطة بالبلدين، تتزايد أهمية العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية والتعاون بين طوكيو وسيول وواشنطن".

وتعد هذه المناسبة الأولى التي ينتقي فيها رئيس كوريا الجنوبية اليابان لأول زيارة رسمية ثنائية منذ عام 1965، حين تم تطبيع الروابط الدبلوماسية.

وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ: "أعتقد أن هذا في ذاته يحمل معنى بالغ الأهمية، ويوضح مدى الأهمية التي نوليها للعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان"، فيما نوه إيشيبا إلى "وجود قضايا صعبة قائمة كوننا دولتين متجاورتين" مردفا "سنواصل (مع ذلك) اتباع سياسات متسقة".

وبحث القائدان موضوعات الدفاع والأمن الاقتصادي والاجتماعي التي تواجه البلدين، مثل تراجع معدلات الإنجاب.

وقد سعى يون سوك يول، سابق لي، إلى الربط بين الدولتين، وأسفرت مساعيه عن محادثات ثلاثية لهما مع حليفهما المتبادل الولايات المتحدة، لكن إقصاء يون بسبب إعلانه الأحكام العرفية وإزاحته من منصبه في نيسان/أبريل أفضيا إلى انتخابات مبكرة في حزيران/يونيو انتصر فيها لي.

وسابقا اتخذ لي موقعا أكثر صرامة حيال اليابان مقارنة بيون، لكنه أعلن السبت: "منذ تنصيبي، أكدت أن بلدينا شريكان لا ينفصلان - جاران يتقاسمان ساحة أمامية، ويتعين عليهما التعاون الوثيق من أجل السلام والازدهار".

ويترك لي طوكيو متجها إلى واشنطن بعد ظهر الأحد، للقاء مقرر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع تفاصيل اتفاقهما التجاري الأخير.

ووافقت كل من اليابان وكوريا الجنوبية على عقد اتفاقات تجارية مع واشنطن، وأعلنتا عن استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة لتقليل الرسوم الجمركية التي تهددهما إلى 15%.