تتضاءل فرص عقد قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط تعقيدات دبلوماسية جديدة تعكس استمرار التوتر في الأزمة الأوكرانية.

وفي تصريحات أشبه بإعلان فشل محادثات ألاسكا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بوتين وزيلينسكي لا يتفقان لأسباب واضحة، مشبها إمكانية جمعهما في قمة مشتركة بخلط الزيت بالخل.

يحاول ترامب ببراغماتية الضغط على بوتين، لعل محاولاته تنجح، إلا أن الرئيس الروسي يراوغ بعقد اجتماع ثلاثي، وفي الوقت نفسه يعرب عن أمله بالحفاظ على وتيرة العمل المشتركة بين الكرملين وواشنطن، ويشيد بالعلاقة الثنائية مع ترامب.

من جانبه، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود جدول أعمال لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي، مؤكدا أن الرئيس الأوكراني غير جاهز للمفاوضات، بينما أكد بوتين استعداده للقاء شرط تحديد الأجندة.

وفي كييف، أكد زيلينسكي أن روسيا تبذل كل جهد لمنع عقد القمة، مطالبا الحلفاء الغربيين بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تظهر نية حقيقية للسلام.

وتركز الجهود الدبلوماسية الأميركية، التي يشرف عليها أيضا حلف شمال الأطلسي، على ضمانات أمنية لأوكرانيا تمنع استئناف الهجمات الروسية، لكن موسكو ترفض أي ترتيبات تشمل انضمام كييف للناتو أو تسليم أراض.

هذا النزاع، الذي دخل عامه الرابع، ما زال يعيد رسم خريطة الأمن الإقليمي ويثير قلق المجتمع الدولي، وسط توقعات متباينة حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي في المستقبل القريب.

تقرير: إيسامار لطيف