Mask
Logo

أخبار-دولية

التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يهدد مستقبل الضفة الغربية

2025-08-20

في بيوت الصفيح هذه، تعيش مئات العائلات البدوية الفلسطينية منذ عقود، لكنها اليوم تواجه خطر التهجير لصالح واحد من أخطر المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، المعروف بمخطط E1، الهادف إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس عبر شريط جغرافي استيطاني، وتنفيذه يعني فصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبيها، وخنق الوجود الفلسطيني حول القدس.

ويهدد المشروع في هذه المنطقة ومحيطها بتهجير 22 تجمعًا بدويًا، أي أكثر من 7000 فلسطيني، ينتمي معظمهم إلى عشيرتي الجهالين والكعابنة، ويتعرضون لمضايقات المستوطنين بشكل يومي، إضافة إلى عمليات الهدم المتواصلة لمنازلهم، أمر تسبب بهجرة نحو 60 في المئة من أهالي الخان الأحمر وجبل البابا وأبو نوار.

ومنذ أحداث السابع من أكتوبر، صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية جديدة، لتضاف إلى نحو 150 مستوطنة، ومئتي بؤرة عشوائية في الضفة الغربية، في توسع غير مسبوق للمستوطنات، خُصص له ميزانيات تزيد على 274 مليون دولار.

من عرب الجهالين تتكشف حقيقة المخطط، ليس توسعًا استيطانيًا فحسب، بل خطوة نحو فرض السيادة على الضفة الغربية كلها، لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، وعلى حساب مستقبل هذه العائلات المعرضة للاقتلاع مجددًا من بيوتها المهددة بالزوال.


مراسلة شمس: أنسام سلمان 

Logo

أخبار ذات صلة