كندا التي سيطرت على انتخاباتها العلاقات الاقتصادية والسياسية المتوترة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، اقترعت لرئيس الوزراء الجديد الذي وقف بوجه واشنطن وتهديداتها المتصاعدة بفرض رسوم جمركية إضافية.
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره، أكد أن العلاقة القديمة مع الولايات المتحدة قد انتهت، تلك العلاقة التي كانت قائمة على التكامل بين البلدين، مضيفًا أن نظام التجارة العالمي المفتوح الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى، وهو النظام الذي اعتمدت عليه كندا لتحقيق الرخاء لعقود.
وكان الاقتصاد الكندي قد شهد انتعاشًا بطيئًا قبل أن تفرض إدارة ترامب رسومها الجمركية، مما ألقى بظلاله الثقيلة على مسار التعافي، ووصف كارني المرحلة المقبلة بأنها مليئة بالتحديات، مشددًا على تبني نهج صارم مع إدارة ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، مما ستضطر كندا إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها الاقتصادي على جارتها الجنوبية.
في سياق متصل، جدد ترامب عشية الانتخابات دعوته لضم كندا، متمنيًا التوفيق لشعبها العظيم، وحثهم على انتخاب الرجل القادر على خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية مجانًا، ولعبت تهديدات ترامب دورًا محوريًا في الحملة الانتخابية، حيث أعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه قد يرفع الرسوم الجمركية على السيارات الكندية إلى 25 بالمئة، ملوحًا بإمكانية استخدام القوة الاقتصادية لضمها إلى الولايات المتحدة.
تقرير: فادي زيدان