Mask
Logo

أخبار-دولية

باريس تتهم بوتين بتقويض فرص السلام وإنهاء الحرب مع أوكرانيا

في مشهد يعكس هشاشة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليتحدث عن السلام، لكن هذه المرة بلهجة واضحة، ودعوة يصفها كثر بالمشروطة.

وضع زيلينسكي الكرة في الملعب الروسي، منتظرًا ردًا قد يمهّد الطريق نحو تهدئة طال انتظارها. فالحوار، وفق الرئيس الأوكراني، ليس مستحيلًا، لكنه لا يمكن أن يتم والسلاح لا يزال يتكلم.

أما في واشنطن، فتوافقت اللهجة مع القلق الأوروبي. ونقلت الخارجية الأمريكية عن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، موقفًا صارمًا، مؤكدًا أن المطلوب هو مقترحات حقيقية من الجانبين، وإلا فإن أميركا قد تعيد النظر في دورها كوسيط بين موسكو وكييف.

ميدانيًا، لم تتوقف محاولات فرض واقع جديد على الأرض. ففي سومي، شمال شرق أوكرانيا، قال حاكم الإقليم إن القوات الروسية تسعى إلى إقامة "منطقة عازلة"، وهي محاولة لم تنجح حتى الآن.

أما على الصعيد الأوروبي، فقد عبّرت فرنسا عن موقف لا يخلو من التحذير. باريس اتهمت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه يقوض فرص السلام، محملة التصعيد العسكري مسؤولية عرقلة أي جهود دبلوماسية ممكنة.

ترى باريس أن تصلب موسكو لا يترك مجالًا للحوار، ويبعث برسائل مقلقة إلى المجتمع الدولي. أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيصر على أن الحوار ما زال مستمرًا مع أميركا.

في ظل تباين المواقف وتضارب الرسائل، تبقى الصورة ضبابية. زيلينسكي يطالب بخطوة أولى من موسكو، والغرب يضغط، بينما تؤكد روسيا أن الحوار لم ينقطع.

أما السلام، فلا يزال معلقًا في انتظار قرار لم يُتخذ بعد.


تقرير: مالك دغمان

Logo

أخبار ذات صلة