Mask
Logo

أخبار-دولية

الضمانات الأمنية تعيق مخرج الحرب الأوكرانية

2025-09-05

بين مساعي السلام والحرب المستمرة، لا تزال مسألة الضمانات الأمنية العقدة الأبرز التي تحول دون الوصول إلى مخرج سياسي يضع حدا للحرب بين موسكو وكييف.

ويرفع الأوروبيون سقف الرهانات، ولكن هل تحالف الراغبين يعني فعلا تحالف القادرين؟ وفي مواجهة تهديدات موسكو التي لم تعارض مطلقا انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي، توعدت باستهداف أي قوات أجنبية تنشر فيها، متهمة القارة العجوز بعرقلة التسوية.

أما كييف، فتجدّد الدعوة إلى تسريع وتيرة العمل على الضمانات، مؤكدة الحاجة إلى أن تكون مثمرة مع الولايات المتحدة، وتتجه الأنظار نحو واشنطن، وموقف الرئيس دونالد ترامب الذي قد يحسم مسار الحرب، والذي وصفها بالأصعب حتى الآن.

وسط كل ذلك، يتمحور السؤال الأبرز حول نوع الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا في ظل التهديدات، وضبابية ماهيتها بسبب اتساع نطاق الخيارات المطروحة.

كما أن إعادة تعريف مصطلح الضمانات الأمنية، لا بد أن ترغب بها روسيا أيضا، حيث تريد أن يكون لها دور في أي حزمة أمنية مستقبلية لأوكرانيا، فيما الولايات المتحدة منفتحة على دور محدود في تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، لكن لا يزال من غير الواضح تماما ما الذي قد تكون واشنطن مستعدة للقيام به.

وفي المحصلة، وبين أزمة الضمانات الأمنية التي تتأرجح بين قدرة أوروبا، ورفض موسكو وضبابية واشنطن، الحرب مستمرة، لا تنتظر.


تقرير: ماريلين صليبي


Logo

أخبار ذات صلة