قبل أن تتجه الأنظار إلى مدينة بيليم البرازيلية حيث ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" بداية الشهر المقبل، أثار الملياردير الأميركي بيل غيتس نقاشاً واسعاً بدعوته قادة العالم إلى التركيز على التكيّف مع تغيّر المناخ بدلاً من الاكتفاء بالسعي لخفض درجات الحرارة العالمية.

في مدونته الشخصية، كتب غيتس أن تغيّر المناخ، رغم خطورته، ليس نهاية الحضارة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تحسين الصحة العامة ودعم الازدهار وتطوير القدرة على التكيّف مع الظروف المناخية المتطرفة، خصوصاً في الدول الأكثر هشاشة.

هذه الدعوة تتزامن مع تقرير صادم نشرته مجلة "ذي لانسيت" الطبية، يحذر من أن الاحترار المناخي بات يهدد الصحة على مستوى غير مسبوق، مع ازدياد أعداد الوفيات الناجمة عن موجات الحر وتلوث الهواء وحرائق الغابات.

فبحسب التقرير، تسببت موجات الحر بمعدل 546 ألف وفاة سنوياً خلال العقد الماضي، فيما أودى دخان حرائق الغابات بحياة أكثر من 150 ألف شخص عام 2024 وحده. أما تلوث الهواء الناتج عن الوقود الأحفوري فقد تسبب بأكثر من 2.5 مليون وفاة في عام 2022.

وبين تحذيرات العلماء من خطر صحي عالمي متصاعد، ودعوات غيتس إلى التكيّف مع خطورة الوضع المناخي والمرونة، يترقب العالم مؤتمر "كوب 30" في البرازيل، الذي يركز على الجهود اللازمة لحصر الاحترار العالمي في 1.5 درجة مئوية وعلى التقدم المحرز في التعهدات المالية التي تم الاتفاق عليها، حيث يُنتظر أن يقدم القادة التزامات جديدة وحلولاً ملموسة لا مجرد كلام يتبخر مع تغير الطقس أو تصاعد درجات الحرارة.

تقرير: حذام عجيمي